يعد هذا البناء المكعب رمزا مقدسا لدى ٢ مليار من البشر هذا إذا إعتبرنا أن بعضهم لا يكفر بعض لكن لا علينا لو سألت هؤلاء ما السبب الذي يدعوكم لتقديس حجر مهترئ كهذا !! لما استطاعوا اجابتك .. ربما إذا اراد أحدهم أن يتستر على هذا الشيء اللاعقلاني الذي يقوم به لقال لك (خالق الكون امرنا بذلك!) ولماذا يأمرك خالق الكون بالدوران حول حجر!! واضاعة جهدك ومالك على فعل لا يقوم به شخص عاقل!! (هذا نفس التبرير الذي يستخدمه الهندوس لتقديس البقر فهم يفعلون ذلك لأن الالهة تريد ذلك أي يبررون اللاعقلانية بنفس طريقة تبريرك فلا فرق بينك وبينهم هم يقدسون البقر وانت تقدس الحجر!) .. والمشكلة ليست في هذا المكان المقدس المشكلة في إراقة الدماء من أجله قد تشتعل حروب يقتل فيها مئات الـآلاف من اجل هذا المكعب وغيره ايضا من الاماكن المقدسة ... المشكلة أن كل هذه الطقوس هي امتداد لطقوس وثنية اخترعها الانسان البدائي ليتغلب على الخوف والمرض بالتقرب من الالهة ولا زالت بالمعنى البعيد لها تحمل نفس هذا البعد.. فانت مضطر لأن تكرر لاله الذي من المفترض ان يكون سميعا حكيما غنيا .. ان تكرر له انه كبير وانه زعيم وانه لا اله غيره وانه كذا وكذا واذا لم تفعل ذلك فلن يساعدك !!
بالمنطق لا يوجد اله كهذا لكن العمق الزمني لتصور الانسان عن الاله طبع صورة كهذه ترسخت في كل الاديان... الاستمرار بالتمجيد والتقديس والا غضبت الالهة !! فعلى سبيل المثال الظواهر الطبيعة التي يعتقد الانسان انها عقاب لا تتوقف ولا تجري اساسا لمعاقبته !! فحتى في المريخ يوجد اعاصير وعلى الارض يوجد لكن وجودها ابدا ليس له علاقة بذنوب البشر تخيل هذا الاستنتاج المنطقي البسيط يعجز ملايين البشر عن فهمه اليوم!! الانسان البدائي إعتبر ذلك عقاب فكان يكرر التمجيد والتقديس كي لا تغضب الالهة ومع ان الاعاصير والزلازل تتكرر الا انه اعتبر انها تحدث بسبب تقصيره في التقديس والتمجيد فكان يكرر تمجيده لآلهة .. لهذا تجد صلوات متكررة وادعية عليك تكرراها .. لو كانت ترتفع لاطرش لسمعها فما الداعي للتكرار!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق