المثلية الجنسية - الملحدون التونسيون

اخر المواضيع

Home Top Ad

Post Top Ad

السبت، 18 نوفمبر 2017

المثلية الجنسية


لكل منا جهازه التناسلي ، وهذا ما يحدد فيما إذا كان أحدنا ذكرا ، أنثى أم خنثى . أما جنسنا Gender فيحدد حالَتنا الإجتماعية والقانونية في كوننا رجالا ً أم نساء . وكل ما سبق لا يحدد ميولك الجنسي ، فالميول الجنسيُّ Sexual Orientation هو المصطلح المستعمل للدلالة على شعور الرغبة الجنسية لدى الفرد تجاه أفراد آخرين ينتمون لنفس جنسه، أو للجنس الآخر أو قد يشعر بالرغبة تجاه الجنسين معا .

كذلك، لكل منا هويته الجنسيّة Gender Identity، وهو أعمق شعورٍ لدينا تجاهَ جنسنا ؛ فقد نتصرف بشكل ذكوري أو انثوي أو كليهما معا، أو قد لا نتصرف كذكور ولا كإناث، وعندما لا يتطابق الجهازُ التناسليُّ مع الهويّة الجنسيّة، يدعى الشخص بالمتحول جنسيّاً Transgender.
إذا ، عندما نفهم جهازنا التناسلي وجنسَنا هويتنا الجنسيّة وميولَنا الجنسيَّ يمكننا أن نفهم أنفسنا، وبالتالي علاقتنا مع الآخرين، بشكلٍ أفضل
يقسم الميول الجنسي بشكل عام إلى اربع فئات وهي :
1-غيريو الجنس heterosexual: وهم الأفراد المنجذبون إلى الجنس الآخر "ذكر لأنثى وأنثى لذكر".
2- مثليو الجنس homosexual: وهم الأفراد المنجذبون إلى نفس جنسهم "ذكر لذكر، وأنثى لأنثى".
3- منعدموا الميول asexual : و هم الأفراد الذين لا ينجذبون لأي جنس
4- ثنائيو الجنس bisexual: وهم الأفراد المنجذبون إلى كلا الجنسين معا.
ويتضمن هذا الميول مشاعر الفرد وإحساسه بهويته ، وقد يتجلى افصاحه عن مشاعره بشكل واضح في سلوكه ومظهره وقد لا يكون واضحا ، إذ من الأفراد من يملك انجذابا تجاه آخرين من ذات الجنس أو من الجنس الآخر، ويختار ألا يظهر هذه المشاعر . على سبيل المثال ، قد يختار ثنائيو الجنس البقاء في علاقة مع شريك واحد من جنس واحد، ولذلك يفضل بألا يظهر مشاعره تجاه الجنس الآخر، كأن تختار المرأة رجلا واحدا وتخفي انجذابها لامرأة أخرى
ويتبادر لأذهاننا سؤال وهو: كيف يعلم الناس بميولهم الجنسي؟ وهل يمكنهم تغييره؟
يصبح الميول الجنسي واضحا بالنسبة للكثير من الناس خلال فترة المراهقة أو فترة الشباب، وفي كثير من الحالات من دون أي تجربة جنسية. على سبيل المثال، يدرك مثليو الجنس أن أفكارهم وأنشطتم الجنسية تركز على افراد من نفس الجنس. ومن جهة ثانية، يمكن أن يمتلك البعض تصورات تخيلات أو أن يكونوا فضوليين حول أفراد من نفس الجنس دون أن يكونوا مثليي الجنس أو ثنائيي الجنس، أو قد يختاروا إظهار هذه الرغبات والإنجذابات.
المثلية الجنسية علميا :
بيولوجياً، لا تعتبر المثلية الجنسية توجهاً اختيارياً، بل هي ناتجة عن عدة عوامل بيولوجية وبيئية ونفسية. وقد أظهرت عدة أبحاث علمية أن هذا السلوك الجنسي هو احدى التنوعات الطبيعية في الميول الجنسي لدى الإنسان، ويمتد هذا السلوك بدايةً من ديدان الأرض صعودا إلى الرئيسيات، مع وجود نحو 1500 فصيلة من فصائل الحيوان لوحظ فيها السلوك المثلي. مع العلم أنه، كسلوك، قد أزيل من قائمة الأمراض والاضطرابات النفسية سنة 1973، وذلك طبقاً للجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين.
المثلية الجنسية عند الحيوانات :
ما يقصد بالسلوك المثلي عند الحيوان هو ما يوثق من السلوكيات الجنسية المثلية والازدواجية عند كل الحيوانات . هذه السلوكيات تتضمن التزاوج، طقوس المغازلة، الارتباط الزوجي وتربية النسل. السلوكيات المثلية والازدواجية منتشرة وشائعة في مملكة الحيوان. تمت ملاحظة السلوك المثلي في نحو 1500 نوع من أنواع الحيوانات، التي تراوحت من الرئيسيات إلى الدود الشصي، وقد وثُقت هذه السلوكيات في نحو 500 نوع. السلوك المثلي لدى الحيوانات قد يظهر بأشكال كثيرة ومختلفة، حتى في نفس النوع. لم تُفهم الدوافع لهذه السلوكيات بعد، إذ لم تُستكمل دراستها بعد في معظم الأنواع.
الإوز الأسود هو من الحيوانات التي وُثِّق سلوكها المثلي. لوحظ أنَّ ربع أزواج الإوز الأسود هم أزواج مثليين من الذكور. ويقوم الزوجان المثليان أحياناً بسرقة الأعشاش أو تكوين علاقة ثلاثية مؤقتة مع أنثى الإوز من أجل الحصول على بيوضها ومن ثم يطردانها. وقد لوحظ كذلك أنَّ نسبة كبيرة من ذكور الزراف يمارسون سلوكيات مثلية إذ تتراوح نسبتهم من 30 إلى 70 بالمئة. أما البونوبو   فهم مزدوجو الميول المثلية. يقوم كلا ذكور وإناث البونوبو بممارسة سلوكيات مثلية، وتقريباً 60% من كل النشاطات الجنسية تكون بين الإناث. البونوبو فيه أكبر نسبة من السلوكيات المثلية، لكن هذه السلوكيات تُلاحظ عند كل القردة العليا
إنَّ ملاحظة السلوك المثلي في حيوانات غير الإنسان قد تُستعمل بنفس الوقت كحجة تعارض أو تدعم تقبل المثلية الجنسية في الإنسان، وكثيراً ما استُعمِلت كحجة لدحض ادعاء أن المثلية الجنسية "مخالفة للطبيعة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Bottom Ad

"أنا وأنت ننتمي لعائلة أكبر من أي دين"