ما هو الإلحاد - الملحدون التونسيون

اخر المواضيع

Home Top Ad

Post Top Ad

الثلاثاء، 10 أبريل 2018

ما هو الإلحاد

لماذا أنا ملحد؟
ما أنا بصدد الإجابة عنه هو ليس بسؤال هل الله موجود أو لا؟
السؤال هنا هو هل أؤمن بوجوده؟
هناك إختلاف بين من يؤمن بعدم وجود اله ومن لا يؤمن بوجود اله
بما معناه الإجابة ستكون عن سؤال الإيمان وليس عن سؤال الوجود
لأن هناك فرق بين إيماني أنا بشيء وبين وجود شيء
الإلحاد بمعناه الواسع عدم الاعتقاد أو الإيمان بوجود آلهة.
كلنا نعرف مقياس ريتشارد دوكنز للإلحاد 1-7
في كتابه "وهم الإله" ريتشارد دوكنز تحدث عن كيف يمكن أن نقيس نسبة ايماننا بالله
من 1الى 7
1 يعني أنك لست فقط تؤمن بوجود اله بل أنت متأكد مائة بالمائة من وجوده
يبدو هذا سخيفا لأنه حتى الأشخاص المتدينين يشيرون الى اعتقادهم كإيمان
هم لديهم ايمان بان الله موجود حتى اذا كانو لا يملكون دليلا على ذلك
بمعنى أن كل من اختار هذا الرقم فهو لا يستطيع اثبات وجود اله لكنه متأكد % 100 من وجوده
وان كنت تعتقد أن اختيار رقم 1 غير منطقي اتمنى أيضا أن تقول نفس الكلام على الرقم 7
لأن الرقم 7 يقول أنك متأكد تماما 100% أنه لا وجود لاله
نعم بالطبع هذا سخيف أيضا لأنه يتطلب نوعا ما من المعرفة التي لا أحد منا يستطيع الحصول عليها
نحن لسنا متأكدين بأن الاله غير موجود  كل الذي يمكننا قوله أننا نظرنا في جميع الأدلة المتاحة ولم نجد أي سبب ليجعلنا نؤمن أن هناك اله ولا نستطيع أن نثبت لك عدم وجود الشيء
أيضا عندما تقول أنك على الرقم 7 يدل على أنه لا يوجد أي قدر كاف من الأدلة التي يمكنها أن تغير رأيك
وجهة النظر هذه تبدو أنها تخالف فكر عديد الملحدين لأن الملحد يمكن تغيير رأيه بمجرد وجود دلائل علمية
وجب أن أذكر أيضا أن ريتشارد دوكنز قال أنه ليس على الرقم 7 في الواقع كتب في كتابه أنه في الرقم 6
قال أن هناك احتمالية ضعيفة جدا على وجود اله وقال أنه إختار أن يعيش حياته على أن الإله غير موجود
في آخر تصريح له صرح بقوله "أنا لست 6 أنا 6,9
اذا ما الذي يعني اذا كنت في منتصف المقياس ؟
ما الذي يعنيه رقم 4 على هذا المقياس ؟
50\50 انه يوجد اله هذا يعني أنك تعتقد أن الإله وجوده أو عدمه كأنك تلعب ملك وكتابة هذا يبدو أيضا سخيفا بما يعني أننا لا يمكننا اثبات وجود أو عدم وجود وحش السباغيتي الطائر
النقطة هي أنني لا أفهم حقا الأشخاص الذين يضعون أنفسهم على الرقم 4
سأقول لك ما لا تعنيه الــ4
4 لا تعني أنك لاأدري كونك لاأدري ليس موجودا على المقياس أصلا من الخطأ أن تظن أن اللاأدري هو منتصف الطريق بين الإيمان باله أو عدمه فاللأدرية تشير الى سؤال مختلف تماما هل بإمكانك أن تعلم أن الله موجود أو لا؟
ليس هل تعتقد أنه موجود؟ الأدرية تقول هل من الممكن أصلا الإجابة على هذا السؤال؟
اذا كنت تعتقد أنه لا يمكن الإجابة على هذا السؤال  اذا انت لا أدري
ومن الممكن ان تكون لاأدري مؤمن أو لاأدري ملحد
النقطة التي أرنو إليها أن اللاأدرية ليست موجودة على المقياس
وأي شخص يعتقد عكس ذلك فانه لا يفهمها باالفعل لأنه أمر مختلف تماما كما شرحت سابقا
والآن ستسأل نفسك ماذا عن الأرقام المتبقية
حسنا، الأرقام الأخرى فقط تتراوح بين إيمانك التام بوجود اله أو ايمانك التام بعدم وجوده
وجميعنا نقع في مكان ما في هذا النطاق بإستثناء اللاأدري
بالنسبة للملحد يريد أن يؤمن بوجود اله لأنه موجود ليس لأنه لا يمتلك أجوبة "أنا لا أعرف كيف وجد كل هذا اذا الإله موجود"
كملحد لا أريد أن أؤمن بإله قائم على جهلي بحقيقة شيء آخر.

بالنسبة للرقم 1 إن آمنت بإله فذلك لم يجعل منه موجودا


وأما بالنسبة للرقم 7 فعلى الأقل ذلك أقرب للواقع المشاهد وأقرب للحقيقة 





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Bottom Ad

"أنا وأنت ننتمي لعائلة أكبر من أي دين"