قيود - الملحدون التونسيون

اخر المواضيع

Home Top Ad

Post Top Ad

السبت، 13 أكتوبر 2018

قيود






ربما انا باردة  عاجزة عن التعبير لكن هذا القلم هو المفر الوحيد لا حاجة لي بصديق...حقا انه واقع مميت لست صعبة المنال لكني كثيرة التفكير و ربما هذا ما جعل القديم رماد اليقضة و الانعزال و المراقبة من بعيد لا رغبة لي بالكلام احيانا اخشى مغادرة هذا المكان هنا شعرت بوجودي في هذه الغرفة المسمومة مع كل الذكرايات اتذكر كيف بدأت قصة الانفصام بين الكفر و الايمان الخشية و العصيان بين كل كلمتين لا يتقابلان عندما ادمنت الوحدة و وجدت في الصمت الكلام و في الدمار الجمال عندما رغبت بقطع الشريان و غزت افكار الانتحار كل الاركان عندما تخالطت كل الاحاسيس و لم اقدر على الحراك لايام و انا على سريري ملقات لم يأبه انس و لا جان علمت حينها ما هي الحياة خسرت كل ذرة احترام عوضتها بالتمرد و عدم الاكتراث لم اعد اخشى الجحيم داخل راسي عالم ملئ بالسفاحين تعلمت حينها كيف اعيش في الخيال اصبحت من يتحكم بالأحداث ابتعدت عن الشوارع و كل الاصوات اغلقت على نفسي و سافرت الى ابعد مكان لا حاجة لي بطبيب و لا صدر حنين و لا حتى حضن من اقرب الناس فهنا انا انعم باحلى اللحظات في هذا العالم احببت الحياة تمنيت الخلود و لم اعد اهاب الظلام فلي اصدقاء معي في كل مكان احادثهم و لا اسمع استهزاء مخلوقات لا تعرف النفاق لهذا لا اقدر على النوم و لا على فتخ العينان  فهنا انعم بالسلام لست و حيدة و لست من اكتب هذا الكلام حادثني و لن تسمع جواب فانا جسدا و الروح تائهة عبر الزمان انا لا اكترث بالحب و الأراء ربما انا باردة لكني مملوءة بالجمرات احذر ممنوع الاقتراب لا اريد الغوص في النقاشات عذرا اقصد التفاهات تجرعوا بالجهل و ساتجرع بالاكتشاف حتى و ان كنت وراء هذا الباب هنا عالم كله نقاء نقاء لا تجده في الانسان المدنس دعك من كل الكذب و المراوغة انت بشر حيوان ككل الحياوانات اكثر تطورا حسب الافتراضات عبيد لعالم الانترنات خاشع للفظلات تفلح في القتل و المبارزات  اين الانسان...لن أغادر هذا المكان لا حاجة لي بكل التافاهات الموجودة وراء الباب عم السكون الارجاء عشت بين صفحات الكتاب شهدت كل الاحداث ادمنت كل اسطره و المعاني المخفات اردت كتابة بعض الكلمات لارتاح فأنا بين الاحساس و لا احساس عينايا بئر جفت فيه المياه لساني ركد عجز على نطق الاحرف و الكلمات لا اسمع صوتي و ارى جسدي تحتي و كانت اول تجربة لي مع الخيال و اصبح لي في راسي كواكب و سماء مخلوقات و حياة  و عرفت معنى الاسترخاء  خبت نار الكره الان ربما انا باردة لكن هكذا اعيش في سلام لا حبيب و لا حديث و لا معاناة شكرا فلا حاجة لي بواقع اعيش في الخيال...

بقلم : أحلام ساسي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Bottom Ad

"أنا وأنت ننتمي لعائلة أكبر من أي دين"