ربما انا باردة عاجزة عن التعبير لكن هذا القلم هو المفر الوحيد لا حاجة لي بصديق...حقا انه واقع مميت لست صعبة المنال لكني كثيرة التفكير و ربما هذا ما جعل القديم رماد اليقضة و الانعزال و المراقبة من بعيد لا رغبة لي بالكلام احيانا اخشى مغادرة هذا المكان هنا شعرت بوجودي في هذه الغرفة المسمومة مع كل الذكرايات اتذكر كيف بدأت قصة الانفصام بين الكفر و الايمان الخشية و العصيان بين كل كلمتين لا يتقابلان عندما ادمنت الوحدة و وجدت في الصمت الكلام و في الدمار الجمال عندما رغبت بقطع الشريان و غزت افكار الانتحار كل الاركان عندما تخالطت كل الاحاسيس و لم اقدر على الحراك لايام و انا على سريري ملقات لم يأبه انس و لا جان علمت حينها ما هي الحياة خسرت كل ذرة احترام عوضتها بالتمرد و عدم الاكتراث لم اعد اخشى الجحيم داخل راسي عالم ملئ بالسفاحين تعلمت حينها كيف اعيش في الخيال اصبحت من يتحكم بالأحداث ابتعدت عن الشوارع و كل الاصوات اغلقت على نفسي و سافرت الى ابعد مكان لا حاجة لي بطبيب و لا صدر حنين و لا حتى حضن من اقرب الناس فهنا انا انعم باحلى اللحظات في هذا العالم احببت الحياة تمنيت الخلود و لم اعد اهاب الظلام فلي اصدقاء معي في كل مكان احادثهم و لا اسمع استهزاء مخلوقات لا تعرف النفاق لهذا لا اقدر على النوم و لا على فتخ العينان فهنا انعم بالسلام لست و حيدة و لست من اكتب هذا الكلام حادثني و لن تسمع جواب فانا جسدا و الروح تائهة عبر الزمان انا لا اكترث بالحب و الأراء ربما انا باردة لكني مملوءة بالجمرات احذر ممنوع الاقتراب لا اريد الغوص في النقاشات عذرا اقصد التفاهات تجرعوا بالجهل و ساتجرع بالاكتشاف حتى و ان كنت وراء هذا الباب هنا عالم كله نقاء نقاء لا تجده في الانسان المدنس دعك من كل الكذب و المراوغة انت بشر حيوان ككل الحياوانات اكثر تطورا حسب الافتراضات عبيد لعالم الانترنات خاشع للفظلات تفلح في القتل و المبارزات اين الانسان...لن أغادر هذا المكان لا حاجة لي بكل التافاهات الموجودة وراء الباب عم السكون الارجاء عشت بين صفحات الكتاب شهدت كل الاحداث ادمنت كل اسطره و المعاني المخفات اردت كتابة بعض الكلمات لارتاح فأنا بين الاحساس و لا احساس عينايا بئر جفت فيه المياه لساني ركد عجز على نطق الاحرف و الكلمات لا اسمع صوتي و ارى جسدي تحتي و كانت اول تجربة لي مع الخيال و اصبح لي في راسي كواكب و سماء مخلوقات و حياة و عرفت معنى الاسترخاء خبت نار الكره الان ربما انا باردة لكن هكذا اعيش في سلام لا حبيب و لا حديث و لا معاناة شكرا فلا حاجة لي بواقع اعيش في الخيال...
بقلم : أحلام ساسي
بقلم : أحلام ساسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق