وكما رأينا في مقالات سابقة صرخات الضحايا وآلام المعذبين بدءا من الجزيرة العربية في حروب الردة ، مرورا بالعراق والشام ، ثم مصر الحبيبة ... كان واجب الحقيقية يلزمنا أن نستكمل المسيرة لتكتمل الصورة القاتمة التي خلقها نبي العرب . فالدين الذي اخترعه وضع على رأسه إلها جزّاراُ .
فمحمد نجح وبجدارة في أن يرسخ دينا همجيا يزيل قشرة الحضارة والأخلاق الإنسانية عن العربان ، ويخرج وحوشا لا تسعى إلا إلى هتك الأعراض وقطع الرقاب ، خلقت في كل ما لمسته مستنقعا لا تعيش فيه إلا السحالي ، فهاجرت الطيور ، ، ومن بقى منهم لم يعد يغني أغاني الحرية .
الحضارة الإنسانية هي قشرة رقيقة من الطلاء لا يفصلها الكثير عن أعماق مرعبة ... ، وقد نجح أتباع محمد في إيقاظ الفطرة الحيوانية من جديد فتلاشت الإنسانية وخرج وحش يحرق الأخضر واليابس .
- الإعتقاد الذي رسخه العربان، أن الفتح الإسلامي لبلاد المغرب تم سلما وبضربة واحدة قاصمة حاسمة، ومارسوا الطمس والإخفاء قدر الإمكان قصد التمكين لأنفسهم وذويهم، وكثيرا ما قالوا بأن الإسلام نشروه سلما بين الأمازيغ ، وما جاءوا إلا محررين وناشرين لديانة رحيمة تدعوا للإخاء والتسامح والمحبة ، وأثبت التاريخ عكس ذلك كله .
- استمرت حملة غزو إفريقية مدة طويلة قدرها المؤرخون بأزيد من سبعين سنة ( 70 سنة ) أي من 25 هجرية إلى غاية نهاية ولاية موسى بن نصير عام 95 للهجرة ، في حين أنها لم يزد غزو مصر عن عامين ، والسوريا عن سبع سنين ، فالغزو العربي للشام ومصر كان فاصلا في سنواته الأولى في حين تأخر عندنا لأسباب مختالفة.
- الغزوات العربية الإسلامية الثمانية لبلاد ( تمازغا). حدثت في عهد حكم ستة من الخلفاء ، راشدي واحد ( عثمان بن عفان)، وخمسة من خلفاء بني أمية ( معاوية بن أبي سفيان ، يزيد بن معاوية ، عبد الملك بن مروان ، الوليد بن عبد الملك ، سليمان بن عبد الملك ) ، وتتابع ثمانية من أمراء الجند سميت عادة الغزوات بأسمائهم ، هم ( عبد الله بن أبي سرح 27 للهجرة ، معاوية بن حديج 45 للهجرة ، عقبة بن نافع على فترتين 50 هجرية و62 هجرية ، أبا المهاجر دينار ، 55 هجرية ، زهير بن قيس البلوي 69 للهجرة ، حسان بن النعمان 74 للهجرة ، موسى بن نصير 85 للهجرة .
- وظف الغزاة عددا هائلا من الجند النظامي والمتطوعة ، ومن الفرسان الخيالة والمشاة ، قد تصل ترسانتهم الإجمالية إلى ما لا يكفيها العد ، والمؤرخ العربي يتلاعب غالبا بالأرقام ، فيجعل العدو دائما متفوق على العرب المسلمين من حيث العدد بعشر مرات غالبا ، ألف ضد عشرة الآف ، عشرة الآف ضد مائة ألف ... فالأرقام غير مضبوطة والتواريخ لا تطابق فيما بينها غالبا ، وأكثر الغزوات تعدادا في جندها حسب المصادر ، غزوة حسان بن النعمان لغرض محو هزيمة زهير بن قيس البلوي ، والقضاء على مقاومة ديهيا ، بلغ تعدادها أزيد من أربعين ألفا من جند الشام ، وبمجرد نهاية الغزو يتبخر الجند عائدا إلى المشرق أو أنطابلس ، حتى القيروان لم تكن معسكرا حقيقيا إلا ما بعد حسان بن النعمان وهزمه لديهيا البترية ، فاستقرار جند العرب المسلمين بالقيروان خلال الحملتين الأخيرتين بدأ فعليا زمن حسان، وتطور في عهد ولاية موسى بن نصير خاصة بعد خلق قاعدة متقدمة بطانجة تولى القيادة فيها طارق بن زياد.
- غادر الغزاة إفريقية وانسحبوا منها كلية ، خلال الغزوتان الأولى والثانية ، لأن قادة الغزوتين جاءوا للإرتزاق من مغانم افريقيا ، وأنساهم ذلك بُعد نشر الإسلام ، فمجرد ما ينتهي الإنتهاب ويتضخم المُجمّعُ من السبيي والمغانم العينية ، يزداد خوف العربان من هجمات مرتدة قد تضيعُ عليهم ما جمعوه ، فلهذا يسرعون الخطى للعودة بما أفاء الله عليهم من خيرات إفريقيا وأنعامها وأسلابها ، وتراجع العرب ثلاث مرات كرها ، بعد مقتل عقبة ، حيث فروا من القيروان باتجاه أنطابلس بليبيا ، ونفسه تكرر بعد مقتل زهير بن قيس البلوي على يد البزنطيين ، وكذا انهزام حسان بن النعمان الذي لا حقته ديهيا حتى حدود إفريقية الشرقية. ومن هنا يتضح بأن العرب المسلمين ارتدوا نحو الشرق خمس مرات ، فكانت القيروان بلا معنى إلى غاية زمن حسان في حملته الثانية ، وموسى بن نصير الذي استقر العرب المسلمون فيها بقوة ، أما قبلها فكانت المدينة مربضا للأهالي المسلمين بمختلف ألوانهم ونحلهم دون الجند .
- تبعية إفريقيا تأرجحت بين التبعية لوالي مصر ثلاث مرات ، ( عبد الله بن سعد ، ابن مخلد الأنصاري ، عمر بن عبد العزيز) وإلى الخلافة الأموية المباشرة حيث يتكفل الخليفة نفسه بتعيين وعزل أمراء الغزوات على إفريقية ، تعيين الخليفة معاوية بن ابي سفيان لمعاوية بن حديج ، و عقبة بن نافع في عهدته الأولى ، و تعيين الخليفة يزيد بن معاوية لعقبة ثانية بعد عزل أبي الهاجر دينار ، وعبد الملك بن مروان يعين زهير بن قيس البلوي ، ثم حسان بن النعمان .
- الغزوات العربية الموجهة لغزو شمال إفريقيا تباينت في أهدافها وإن تشابهت في أساليبها ، التي طبعها القهر والتقتيل والسبي والنهب لخيرات البلاد ، فالأولى منها كانت تبحث على المغانم على طريقة ( أسلب واهرب ) ، وأخرى انتقامية خالصة كالتي قادها زهير بن قيس البلوي للقضاء على آكسل قاتل عقبة بن نافع في تهودة ، أو حملتا حسان للقضاء على ديهيا البترية المقاومة الشهمة للوافدين باسم الإسلام ، أما الغزوتين الأخيرتين ففيهما نفحات مما يعرف في التاريخ بالغزو الإستيطاني.
فمحمد نجح وبجدارة في أن يرسخ دينا همجيا يزيل قشرة الحضارة والأخلاق الإنسانية عن العربان ، ويخرج وحوشا لا تسعى إلا إلى هتك الأعراض وقطع الرقاب ، خلقت في كل ما لمسته مستنقعا لا تعيش فيه إلا السحالي ، فهاجرت الطيور ، ، ومن بقى منهم لم يعد يغني أغاني الحرية .
الحضارة الإنسانية هي قشرة رقيقة من الطلاء لا يفصلها الكثير عن أعماق مرعبة ... ، وقد نجح أتباع محمد في إيقاظ الفطرة الحيوانية من جديد فتلاشت الإنسانية وخرج وحش يحرق الأخضر واليابس .
- الإعتقاد الذي رسخه العربان، أن الفتح الإسلامي لبلاد المغرب تم سلما وبضربة واحدة قاصمة حاسمة، ومارسوا الطمس والإخفاء قدر الإمكان قصد التمكين لأنفسهم وذويهم، وكثيرا ما قالوا بأن الإسلام نشروه سلما بين الأمازيغ ، وما جاءوا إلا محررين وناشرين لديانة رحيمة تدعوا للإخاء والتسامح والمحبة ، وأثبت التاريخ عكس ذلك كله .
- استمرت حملة غزو إفريقية مدة طويلة قدرها المؤرخون بأزيد من سبعين سنة ( 70 سنة ) أي من 25 هجرية إلى غاية نهاية ولاية موسى بن نصير عام 95 للهجرة ، في حين أنها لم يزد غزو مصر عن عامين ، والسوريا عن سبع سنين ، فالغزو العربي للشام ومصر كان فاصلا في سنواته الأولى في حين تأخر عندنا لأسباب مختالفة.
- الغزوات العربية الإسلامية الثمانية لبلاد ( تمازغا). حدثت في عهد حكم ستة من الخلفاء ، راشدي واحد ( عثمان بن عفان)، وخمسة من خلفاء بني أمية ( معاوية بن أبي سفيان ، يزيد بن معاوية ، عبد الملك بن مروان ، الوليد بن عبد الملك ، سليمان بن عبد الملك ) ، وتتابع ثمانية من أمراء الجند سميت عادة الغزوات بأسمائهم ، هم ( عبد الله بن أبي سرح 27 للهجرة ، معاوية بن حديج 45 للهجرة ، عقبة بن نافع على فترتين 50 هجرية و62 هجرية ، أبا المهاجر دينار ، 55 هجرية ، زهير بن قيس البلوي 69 للهجرة ، حسان بن النعمان 74 للهجرة ، موسى بن نصير 85 للهجرة .
- وظف الغزاة عددا هائلا من الجند النظامي والمتطوعة ، ومن الفرسان الخيالة والمشاة ، قد تصل ترسانتهم الإجمالية إلى ما لا يكفيها العد ، والمؤرخ العربي يتلاعب غالبا بالأرقام ، فيجعل العدو دائما متفوق على العرب المسلمين من حيث العدد بعشر مرات غالبا ، ألف ضد عشرة الآف ، عشرة الآف ضد مائة ألف ... فالأرقام غير مضبوطة والتواريخ لا تطابق فيما بينها غالبا ، وأكثر الغزوات تعدادا في جندها حسب المصادر ، غزوة حسان بن النعمان لغرض محو هزيمة زهير بن قيس البلوي ، والقضاء على مقاومة ديهيا ، بلغ تعدادها أزيد من أربعين ألفا من جند الشام ، وبمجرد نهاية الغزو يتبخر الجند عائدا إلى المشرق أو أنطابلس ، حتى القيروان لم تكن معسكرا حقيقيا إلا ما بعد حسان بن النعمان وهزمه لديهيا البترية ، فاستقرار جند العرب المسلمين بالقيروان خلال الحملتين الأخيرتين بدأ فعليا زمن حسان، وتطور في عهد ولاية موسى بن نصير خاصة بعد خلق قاعدة متقدمة بطانجة تولى القيادة فيها طارق بن زياد.
- غادر الغزاة إفريقية وانسحبوا منها كلية ، خلال الغزوتان الأولى والثانية ، لأن قادة الغزوتين جاءوا للإرتزاق من مغانم افريقيا ، وأنساهم ذلك بُعد نشر الإسلام ، فمجرد ما ينتهي الإنتهاب ويتضخم المُجمّعُ من السبيي والمغانم العينية ، يزداد خوف العربان من هجمات مرتدة قد تضيعُ عليهم ما جمعوه ، فلهذا يسرعون الخطى للعودة بما أفاء الله عليهم من خيرات إفريقيا وأنعامها وأسلابها ، وتراجع العرب ثلاث مرات كرها ، بعد مقتل عقبة ، حيث فروا من القيروان باتجاه أنطابلس بليبيا ، ونفسه تكرر بعد مقتل زهير بن قيس البلوي على يد البزنطيين ، وكذا انهزام حسان بن النعمان الذي لا حقته ديهيا حتى حدود إفريقية الشرقية. ومن هنا يتضح بأن العرب المسلمين ارتدوا نحو الشرق خمس مرات ، فكانت القيروان بلا معنى إلى غاية زمن حسان في حملته الثانية ، وموسى بن نصير الذي استقر العرب المسلمون فيها بقوة ، أما قبلها فكانت المدينة مربضا للأهالي المسلمين بمختلف ألوانهم ونحلهم دون الجند .
- تبعية إفريقيا تأرجحت بين التبعية لوالي مصر ثلاث مرات ، ( عبد الله بن سعد ، ابن مخلد الأنصاري ، عمر بن عبد العزيز) وإلى الخلافة الأموية المباشرة حيث يتكفل الخليفة نفسه بتعيين وعزل أمراء الغزوات على إفريقية ، تعيين الخليفة معاوية بن ابي سفيان لمعاوية بن حديج ، و عقبة بن نافع في عهدته الأولى ، و تعيين الخليفة يزيد بن معاوية لعقبة ثانية بعد عزل أبي الهاجر دينار ، وعبد الملك بن مروان يعين زهير بن قيس البلوي ، ثم حسان بن النعمان .
- الغزوات العربية الموجهة لغزو شمال إفريقيا تباينت في أهدافها وإن تشابهت في أساليبها ، التي طبعها القهر والتقتيل والسبي والنهب لخيرات البلاد ، فالأولى منها كانت تبحث على المغانم على طريقة ( أسلب واهرب ) ، وأخرى انتقامية خالصة كالتي قادها زهير بن قيس البلوي للقضاء على آكسل قاتل عقبة بن نافع في تهودة ، أو حملتا حسان للقضاء على ديهيا البترية المقاومة الشهمة للوافدين باسم الإسلام ، أما الغزوتين الأخيرتين ففيهما نفحات مما يعرف في التاريخ بالغزو الإستيطاني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق