دول الخلافة الإسلامية - الملحدون التونسيون

اخر المواضيع

Home Top Ad

Post Top Ad

الخميس، 1 فبراير 2018

دول الخلافة الإسلامية

   
    لقد حقق الإنسان تقدما ملحوظا من العصر البدائي إلى العصر الحديث , وحقق خطوة تؤهل الإنسان الإنتقال من الطفولة إلى النضج , وإستطاع أن يعي قوانين الطبيعة ...
لكن لايكاد اليوم يمر ويأتي إلينا المسلم ويقول : "الإسلام صالح لكل زمان ومكان"

     أيها المسلم , إن كنت تفضل هذه القولة فكل ما عليك فعله هو أن تعلن إحترامك لداعش , لأنهم يعتقدون أيضا أن كل ما وقع في العصر القديم (في عهد محمد) يجب أن يطبق في العصر الحديث ... فالطبيعة لاتطور فيها حسب إعتقادهم ... حيث أن كل شيئ ظهر نتيجة الخلق المفاجئ ... وليس التطور .

     إن الدين ليس علم وليس سياسة وليس فلسفة يمكن أن تطبق في كل زمان ومكان , العلم ينقل لنا ما يقع في الطبيعة بشكل حرفي ونستنتج من خلالها إما أن المادة في تطور أو في تمدد
     وبالنسبة للسياسة فليس تمت نظام سياسي لايقبل التغير وليست القوانين نظام أزلي وإنما هي قابلة للتغير بسبب المجتمع المتغير يقول المؤرخ الشهير "ول ديورانت" في كتابه "قصة الفلسفة" :
 ( تختلف الحكومات بإختلاف أخلاق الرجال وتتألف الدولة من الطبائع البشرية في داخلها , وتستمد الدولة شكلها من مواطنيها فهي صورة طبق الاصل لمن فيها ) 

لكن اليوم نشهد حرب دموية تمثل بالحرف ما كان يقوم به محمد , ولكي ينتشر الإسلام لابد من إقامة دولة الخلافة الإسلامية بدلا من إقامة دولة مدنية أو علمانية , ماهي دولة الخلافة ؟




دول الخلافة الإسلامية : هي دول تقوم على تطبيق الشريعة الإسلامية بالحرف , بعيد عن كل البعد عن تأثير الدولة المدنية أو الديمقراطية , دولة الخلافة تتوارث من جيل إلى جيل مند عصر محمد , وتنبني دول الخلافة الإسلامية إلى أربعة خلافات وهي:



http://ar.wikipedia.org/wiki/خلافة_إسلامية
أولا : الخلافة الراشدية ( الإسلامية ) "632 – 661 م " :
الخِلافةُ الرَّاشِدَة، أو الخِلافةُ الراشِدِيَّة، أو دولةُ الخُلَفاءُ الرَّاشِدين، هي أولى دُول الخِلافة الإسلاميَّة التي قامت عقِب وفاة الرسول محمد  إمتدت أراضي الخلافة الراشدة من شبه الجزيرة العربيَّة إلى الشام شمالاً، ومن مصر إلى تونس غربًا، ومن الهضبة الإيرانيَّة إلى آسيا الوسطى شرقًا .

وقد سيطرت دولة الخلافة الراشدية (الإسلامية) على الإمبراطوريَّة الفارسيَّة الساسانيَّة حتى إنتهت الإمبراطورية الفارسية حينما حاول ملك يزدجرد الثالث  (631-651) أن يكافح دولة الخلافة الإسلامية
وقد وقعت أغلب الحروب والغزوات في عهد الخليفة الثاني عُمر بن الخطَّاب، وأخذت القبائل العربيَّة تتوطن في البلاد الجديدة وتعمل على نشر الإسلام بين أهلها وقد ظهرت في الخلافة الراشدية عدد من المحاربين / الإرهابيين منهم خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وسعد بن أبي وقاص

أخذت المشاكل تدبُّ في جسم دولة الخِلافة الراشدة خلال عهد عُثمان بن عفان، عندما وقع الانقسام بين المُسلمين لأوَّل مرَّة وأدّى إلى مقتل الخليفة، وانتهت دولة الخلافة بعد أن تنازل الحسن بن علي عن الخِلافة لمُعاوية وبعد وفاة الحسن ثبَّت مُعاوية الخِلافة في البيت الأموي وجعلها وراثيَّة، فكان بذلك المؤسس للخلافة الإسلاميَّة الثانية، وهي الخِلافة الأمويَّة (1).

ثانيا : الخلافة الأموية ( الإسلامية ) "661- 750م" :
الدولة الأموية أو دولة بني أمية , هي ثاني خلافة في تاريخ الإسلام امتدت حدودها من أطراف الصين شرقاً حتى جنوب فرنسا غرباً، وتمكنت من الدخول إلى   إفريقية التي تشمل شرق الجزائر وغرب ليبيا ودخلو إلى المغرب والأندلس وجنوب الغال
بعدما مات زيد بن معاوية الذي تولى الخلاف بعد والده , جاء عبد الملك بن مروان الأموي القرشي بأن يتمم دولة الخلافة وهو يعد من خامس الخلفاء الأمويين .
قامو المسلمين بغزو دولة الأندلس بأكملها بقيادة محمد بن القاسم الثقفي . إن الفتح الإسلامي للأندلس كان عبارة عن حملة عسكرية بدأت عام 92 هـ / 711م على مملكة القوط الغربيين المسيحية في هسبانيا، التي حكمت شبه جزيرة أيبيريا والتي عرفها المسلمون باسم الأندلس، بجيش معظمه من البربر بقيادة  طارق بن زياد نزل عام 711م في المنطقة التي تعرف الآن بجبل طارق، ثم توجّه شمالاً حيث  قتلو الملك  رودريك .
شهدت الدولة الأموية توراث وحروب كثيرة , من أبرزها حرب الحسين بن علي وقامت بعدها ثورات شيعية كثيرة، منها ثورة التوابين وثورة المختار الثقفي، ثم هدأوا بعد قمعهما أكثر من نصف قرن حتى ثورة زيد بن علي.
وقد كان لأشهر ولاة الأمويين الحجاج بن يوسف الثقفي دور كبير في إخماد هذه الثورات الذي جهز جيشاً ضخماً لمنازلة ابن الزبير في مكة
كان هناك صراع وتنافس بين المسلمين مع بعضهم في من سينجح بإتمام الخلافة الإسلامية
وقد أتى مروان بن محمد ليتمم الخلافة الإسلامية الذي عرف بوحشيته وصبره وسفك الدماء في الحروب , إلا أنه قد خسر في حرب الزاب التي وقعت قرب نهر الزاب الأكبر  , وكانت هذه نهاية الدولة الأموية .(2)

http://ar.wikipedia.org/wiki/الخلافة_الراشدة (1 )
 http://ar.wikipedia.org/wiki/الدولة_الأموية (2)
تالثا : الخلافة العباسية (الإسلامية) "750 – 1258م" :
تأسست الدولة العباسية على يد عباس بن عبد المطلب , الدولة العباسية هي تالث دولة للخلافة الإسلامية نقل العباسيون عاصمة الدولة، بعد نجاح ثورتهم من دمشق إلى الكوفة , ثم الأنبار قبل أن يقومو بتشييد مدينة بغداد لتكون عاصمة لهم .
في هذه المرحلة تعددت الطوائف الإسلامية وختلفت فيما بينها , وبزغت عدة حركات سياسية ودينية منها الحركة شعوبية . وبكترث تعدد المداهب الإسلامية أصبحت تتصارع فيما بينها , وتشكلت حركات سياسية أبرزها :
* حركة الأدراسة : وهي بالطبع حركة إسلامية مستقلة عن الخلافة العباسية إستقرت في المغرب سنة 788 – 974 , والتي كان مقرها الأول مدينة وليلي . والتي أسسها إدريس بن عبد الله والذي كان قد نجى من مدبحة شرسة على يد الجيش العباسي في موقعة فخ .
* حركة الأغالبة : والتي حكمت شرق الجزائر وتونس وغرب ليبيا وجنوب إيطاليا وصقلية وسردينيا وكورسيكا ومالطة والتي فترت حكمهم إمتدت بين 800 – 909 .
* حركة الفاطمية : الدولة الفطيمية أو الخلافة الفطيمية هي أحد دول الخلافة الإسلامية التي إتخدت المدهب الشيعي والتي دعت الناس إلى القتال بإسم الإيمام المهدي المنتظر , وبالفعل حققت هذه الحركة توسعا على الأراضي في شمال أفريقيا و الشرق الأوسط فمتد نطاقها على طول الساحل المتوسطي من المغرب إلى مصر , وكانت هذه الحركة الفاطمية (حركة الشيعية ) من أكبر المداهب الإسلامية التي تنافس المدهب السني ؛ لكن أخدت حركة الفاطمية تتراجع بسرعة كبيرة خلال القرنين 11 و12

وخلال ذلك الوقت كانت الخِلافة العبَّاسيَّة قد أخذوا على عاتقهم استرجاع الأراضي التي خسرها العبَّاسيّون لصالح الفاطميين ففتحوا شمال الشَّام وسواحلها وسيطروا عليها لفترةٍ من الزمن قبل أن يستردَّها الفاطميّون، لكنَّها لم تلبث بأيديهم طويلًا، بسبب تعرض المسيحيين لهم .
بعد صراعات دموية طويلة ... (اللائحة طويلة أصلا) , استمرت الخلافة العباسية قائمة حتى سنة 1519، عندما اجتاحت الجيوش العثمانية بلاد الشام ومصر , فأصبح العثمانيون من  الخلفاء مسلمين , وهكذا إنتهى الحكم العباسي في بغداد سنة 1258 عندما وقعت حرب مع الحاكم المنغولي (هولاكو خان) والذي كان سبب في تدبدب إستمرار الخلافة العباسية .(3)


رابعا : الخلافة العثمانية (الإسلامية) "1517 – 1924 م" :
الدولة العثمانية  (باللغة التركية) Yüce Osmanlı Devleti :
أسسها عثمان الأول بن أرطغرل , بالتحديد مند حوالي 1299 إلى 1924 م وإستمرت الخلافة وتعززت في تركيا من حكم مسلم إلى خليفته ...  إمتدت الدولة العثمانية خلال القرنين 16 و17 لتشمل أجزاء كبيرة من القارات العالم القديم ( أوروبا , أسيا , أفريقيا ) .
كان للدولة العثمانية سيادة على بضعة دول بعيدة كذلك الأمر، إما بحكم كونها دولاً إسلامية تتبع شرعًا سلطان آل عثمان كونه يحمل لقب "أمير المؤمنين" و خليفة المسلمين

http://ar.wikipedia.org/wiki/الدولة_العباسية   (3)

لتقوم دولة الخلافة الإسلامية  شنت الدولة العثمانية  حربا على سلطنة سلاجقة الروم , وكانت في ذلك الوقت قد ظهرو  الخوارزميون والذين هم أيضا ينتمون إلى المدهب الإسلامي السني وقد حكموا أجزاء كبير من آسيا الوسط وغرب الإيران بين (1077 – 1220 ) ثم أصبحو حكام مستقلين في القرن 11 .

أظهر عثمان مكره/براعة سياسية في علاقاته مع جيرانه، فعقد تحالفات مع الإمارات التركمانية المجاورة، ووجه نشاطه العسكري نحو الأراضي البيزنطية لإستكمال رسالة دولة سلاجقة بفتح أراضي البزينطية كافة , وإدخالها ضمن الأراضي الإسلامية . إستغل ضعف الإمبراطورية البيزنطية بسبب إنهماكها بالحروب في أروبا فأتاح له ذلك سهولة التوسع باتجاه غربي الأناضول

وقد ساهم السلطان الغازي أورخان الأول بقيام الدولة العثمانية وشكل جيشا , وألّف فرقا من الفرسان الناظاميين ,
وأنشأ جيشا متوحشا عرف بـ ""جيش الإنكشارية" لقد درّب أورخان هؤلاء الفتيان تدريبًا صارمًا وخصّهم بامتيارات كبيرة، فتعلقوا بشخصه وأظهروا له الولاء. وعمل أورخان على توسيع الدولة، فكان طبيعيًا أن ينشأ بينه وبين البيزنطيين صراعٌ عنيف ..
كان من نتيجة هذا الصراع استيلاؤه على مدينتيّ إزميد و نيقية  (في تركيا)  وفي عام 1337 شنّ هجومًا على القسطنطينية عاصمة البيزنطيين نفسها
 فقد أوقعت هذه الغزوة الرعب في قلب إمبراطور الروم "أندرونيقوس الثالث"، فسعى إلى التحالف معه وزوجه ابنته.
شهد المسلمون في عهد أورخان أوّل استقرار للعثمانيين في أوروبا، وأصبحت الدولة العثمانية تمتد من أسوار أنقرة في آسيا الصغرى إلى تراقيا في البلقان وشرع المبشرون يدعون السكان إلى إعتناق الإسلام .

وهكذا بعدما توفي  أورخان تولى إبنه الملقب بمراد الأول (مراد الله ) الخلافة  , ومن أعمال مراد الأول احتلال مدينة أنقرة  ( عاصمة تركيا) وقام بغزو القسطنطينية في وقت لاحق كما قام أيضا بغزو مدينة صوفيا (بلغاريا)  وسالونيك  وبذلك صارت القسطنطينية محاطة بالعثمانيين من كل جهة في أروبا .

وفي سنة 1385 إلتقت الجيوش العثمانية والجيوش الصربية فدارت بين الطرفين معركة دموية عنيفة , والتي إنتصر فيها العثمانيون .
بعد (مراد الله ) تولى إبنه السلطان( بايزيد الأول ) والذي إنتزع من البيزتطيين مدينة آلاشهر  وأخضع البلغار عام 1393م إخضاعًا تامًا فستعدت أروبا الغربية (المسيحيين ) بدعوة إلى حملة صليبية جديدة ضد العثمانيين لمنعهم من التوغل في قلب أروبا ..
وتحالفت فرنسا وباڤاريا والنمسا وفرسان القديس يوحنا في رودس وجمهورية البندقية، وقدمت إنگلترا مساعدات عسكرية ثم تقابل الجيش العثماني والجيش الأوروبي في 25 سبتمبر 1396 م , وإنتهت الحرب الدموية بمعركة تدعى معركة أنقرة  والتي هي أكبر معركة كانت في القرون الوسطى .
وتأخر سقوط القسطنطينية على يد جيش الخلافة العثمانية
وبعد صراعات طويلة جدا والتي تتمثل في رغبة العثمانيين بالسيطرة على أروبا وأسيا , والمشاكل والصراعات التي دامت بين ( الأبناء ) الخلافاء  , كان هناك تمدد وتراجع ونجاح وفشل قيام الدولة الإسلامية إلى سنة 1828 حيث فقدت الدولة العثمانية معظم ممتلكاتها في أروبا وظهور السلطان محمود الثاني أعلنت روسيا الحرب على العثمانيين بعد أن رفضت الدولة العثمانية الاعتراف بقرارات مؤتمر لندن الذي نص على استقلال اليونان، وتمكنت من احتلال البغدان والأفلاق، وفي أواسط سنة 1830م، ساءت العلاقات بين الدولة العثمانية وفرنسا مجددًا . (4)

وبعد العديد من الإحتلالات بين الدول (الغرب والعرب ) ظهر فكر جديد وهو الحرية العقيدة وحرية الفكر وحرية التعبير عند الإنسان . وبالتالي ستظطر الأديان هنا ( المسيحية – الإسلامية – اليهودية – الهندوسية ..) بتغيير أفكار الشعب وأن تجعله يعود للتدين مرة أخرى , ولحد الأن بعدما تم قطع أظافر الدين المسيحي المتطرف  نشهد صراعا بين العلمانيين والمسيحيين في الغرب.

وعندما فتحنا أعيننا ضمن عائلتنا وجدنا أننا تحت إحتلال متطرف بين دول العالم مع بعضها , لكن بعدما إستيقظت وقرأت التاريخ وعلمت أن سبب هذه العنصرية والعنف هو الدين قرر الغرب أن يفصل الدين عن الدولة , والأن نرى الديانة المسيحية كالديانة المجنونة تبحث في ماذا ستتمسك هل الشعب أم الحكومة .

إذا كانت العلمانية في الغرب قد ظهرت بسبب تناقض وحرب المداهب المسيحية مع بعضها ,  فإن هذه رسالة واضحة على أن العلمانية ستكون أيضا عند العرب بعدما أن تنتهي حرب الطوائف الإسلامية مع بعضها .

http://ar.wikipedia.org/wiki/الدولة_العثمانية (4) *
أنظر كتاب : تاريخ الدولة العليّة العثمانية، تأليف: الأستاذ محمد فريد بك المحامي، دار النفائس، الطبعة العاشرة ؛ صفحة: 116

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Bottom Ad

"أنا وأنت ننتمي لعائلة أكبر من أي دين"