تحريم التبنى فى الاسلام ...و اشتهاء محمد لزينب بنت جحش - الملحدون التونسيون

اخر المواضيع

Home Top Ad

Post Top Ad

السبت، 10 فبراير 2018

تحريم التبنى فى الاسلام ...و اشتهاء محمد لزينب بنت جحش


يقول كاتب القرآن: "وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا" (الأحزاب، 37)...

نرى أنّ سبب نزول هذه الآية مجرّد حدث تافه يتعلّق برؤية محمّد بن آمنة لزينب بنت جحش وهي في بيتها وإشتهائه لها بسبب جمال جسمها، فهل كانت هذه الآية فعلا مدوّنة في اللوح المحفوظ الخرافي؟
إن كانت هذه الآية غير مدوّنة، فكيف يقال أن اللوح المحفوظ موجود منذ الأزل وأنه لم يتغير ولا يتغيّر، ونحن نرى هنا آية لم تكن موجودة وزيدت فيه بعد حدوث الحادثة؟ وكيف يكون الله عليما بكلّ شيء وقد إتّضح أنّه لم يدوّن هذه الآية في لوحه لجهله حتميّة حدوث سبب نزولها؟
أمّا إذا كانت الآية موجودة فعلا في اللوح المحفوظ الخرافي، فهذا يعني أن الله كان يعرف أنه سيأتي وقت ويشتهي فيه محمّد بن آمنة زينب بنت جحش زوجة إبنه بالتبني زيد بن حارثة، فلماذا ترك زيدا يتزوّج الفتاة منذ البداية وهو يعرف أنّه سينتهي بها الأمر في أحضان محمّد بن آمنة؟
سيقولون أنّ الغرض من كل ذلك كان تحريم التّبنّي، لكن هل إله محمّد عاجز لهذه الدرجة حتى يؤلّف كلّ هذا السيناريو الرّكيك لتحريم التبنّي؟
ألم يرد في القرآن نفسه أن الله حرّم أشياء كثيرة بكلمة واحدة منه "لا تقم بكذا" أو "حُرّم عليكم كذا"، دون سيناريوهات ولا مسلسلات مكسيكيّة؟
ثمّ ألم يكن الأولى أن لا يُبرمج أو على الأقلّ أن يمنع تبنّي محمّد بن آمنة لزيد بن حارثة منذ البداية فيتفادى ما سيحدث في المستقبل؟
لماذا تركه يتبنّاه أصلا؟
هل غيّر الله رأيه؟
هل إله يغيّر رأيه هو فعلا إله؟
أم أنّ الأمر حصل في غفلة منه؟
هل الغفلة من صفات الألوهيّة؟
أم أنّه تفاجأ بعد ذلك كلّه بإشتهاء محمّد بن آمنة لمؤخّرة زينب بنت جحش فأراد إختلاق تبريرات واهية وهو لا يعرف أصلا أنّها متضاربة منطقيّا مع ما يوصف به من "علم" و"حكمة" و"قدرة"؟
هل الله يتفاجأ؟
أم أنّ الله وجبريل واللوح المحفوظ ليسوا إلاّ مجموعة أكاذيب إختلقها محمّد لتبرير كلّ التجاوزات التي يقوم بها ومنع النّاس من إنتقاده؟
ثمّ ما هذا الرّسول الذي يخيّل لمن يقرأ سيرته أنّه كان يعيش بين أهله وهو ماسك بذكره في يده؟ هل الشهوانيّة من صفات الأنبياء والرّسل؟ أم أنّها صفة خاصّة بمحمّد بن آمنة؟ ألم يكن الأولى أن ينزع هذا الإله الشهوة كلّيا من نفس رسوله فيريحه ويرتاح هو من مهمّة ترقيع اللوح المحفوظ الخرافي كلّما إشتهى محمّد بن آمنة شيئا (وما أكثر شهواته)؟
يعترف محمد الطاهر بن عاشور بأنّ أهل "الجاهلية" الذين ينعتهم القرآن بـ"الكفّار" و"المشركين" كانوا يتحرّجون "من أن يتزوّج الرجل زوجة دعيّه"... فأبطل الله ذلك، لكن هذا الإبطال لم يأت إلاّ عندما إشتهى محمّد بن آمنة زوجة إبنه بالتبني. فهل كان الله قبل هذه الحادثة موافقا على موقف الكفّار ثمّ خطر له أن يخالفهم نزولا عند رغبة رسوله؟ أم كان غافلا عن ذلك الأمر؟ وهل لو لم تحدث تلك الحادثة، كان الله سيترك الأمر على ما كان عليه من كراهة أهل "الجاهليّة" له أم سينزل آية دون الحاجة إلى أسباب نزول؟
ثمّ ماذا عن حديث زينب بنت جحش: "زوجكن آباؤكن وزوجني ربي"؟ ما هذا الإله الذي يترك العالم كلّه ليشتغل خاطبة لمحمّد بن آمنة؟
وماذا عن الإدّعاء بأن كلّ ما يخالف الذّوق العام والعادات والتقاليد التي كانت سائدة قبل الإسلام ثمّ يأتيه محمّد بن آمنة يتمّ تصنيفه على أنه من "خصوصيات نبوة محمد"؟ أليس هذا معناه أنّ ذلك الشيء لم يحدث قبله ولا يجب أن يحدث بعده أيضا؟ إذن، فهو عمل شاذّ، أليس كذلك؟ فهل يمكننا إعتبار الشّذوذ من خصوصيات محمّد بن آمنة؟ أليس هذا ضحكا على ذقون النّاس وإستهزاء بعقولهم؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Bottom Ad

"أنا وأنت ننتمي لعائلة أكبر من أي دين"