نحنُ نعيش كذبةً كبيرة، إبتدأها النبي محمد، و حافظ عليها رجال الدين، لما؟
لأن الدين يخدم مصالحهم، و إستمرارية الدين تعني إستمراريتهم، و زواله يعني زوالهم.
عددت لكم في هذا المقال الأوتار الحساسةً التي يستغلها الدين بدرجة أولى و رجال الدين بدرجة ثانية في الأفراد و المجتمع
...
1. الوتر الحساس الأول : الرغبة في الخلود
إخوتي، الدين ، على عكس الفلسفة، و علم النفس، و علم الإجتماع، هو كيان يخاطب أمور ضعيفة و حسّاسةً فينا.
مثلا، هل كنَّا سنؤمن لولا أنَّ الدين لا يوفِّرُ لنا أمورًا في صالحنا؟ طبعا لا. بمعنىً أوضح، لو لم يكن الدين يضمن لنَا حياةً بعد الموت، أي إحتمال خلودنا، في مكانٍ ما، بعد تلبيتنا لبعض الشروط التي يضعها، هو إحتمال سائد حتى و لو كان ضعيفًا.
رغبةُ الخلود هي رغبةٌ فطرية موجودةٌ في كلِّ إنسان، فالحال أننا نخاف الموت كثيرًا، فلحظاتُ ما قبل الموت موحشةٌ، حتى أننا أحيانًا نخاف التفكير فيها.
هذا سبب أول يجعل الكثيرين مؤمنين
2. الوتر الحسّاس الثاني : مشاعر الظلم و الحزن و الرغبة في الأخذ بالثأر
كما خاطب الدين، وترنا الحساس المتعلق بالرغبة في التخليد، خاطب أمرًا آخر غريزي و عاطفي فينا و هو رغبتنا في أن يُعاقب من يظلمنا، و أن يعذَّب أشدَّ عقاب، حتى يستحق الأمر عناءنا، و ذرفنا للدموع.
الدين يضمن للفرد أن كلَّ من سيؤذيه سيُحاسب في الآخرة، و هذا بحدِّ ذاته خبرٌ مفرح، فكيف للمؤمن اليوم، أن يتخلى عن الدين، و هو سبيله الوحيد للخلاص، و هو الذي يضمن عقوبةً أخروية، لهؤلاء الذين لم يعاقبوا في الدنيا؟؟
3. الوتر الحساس الثالث : الإنسان لا يقوم بشيء دون مقابل
(ما فمّاش قطّوس يصطاد لربي)
هو مثلٌ تونسي، بمعنى : لا يوجد أحد يقوم بشيء دون مقابل
هو مثلٌ يوّضح كلَّ شيء، و يمسح الضباب عن كلَّ ما هو غير واضح، في طريقة تعامل البشر مع بعضهم ...
كيف يتخلى المؤمن اليوم عن الدين، و هو الذي يضمن له مكافأة بعد الموت ؟
كيف يتخلى المؤمن عن الدين، و هو الذي يكافئه إذا ما أطعم مسكينا، أو ساعد جارًا، أو صنع مجدا؟
لنفترض أن الدين لم يحدد مكافأةً لهؤلاء الذين يقومون بأعمال خيرية و صالحة، برأيكم هل سنجد مؤمنًا واحدًا يقوم بأعمال إنسانية، و هو يعلم يقينًا أنه إذا ساعد الناس أو لم يساعد، فهو لن يأخذ مكافأته في كلتا الحالتين؟
شخصيًا أعتقد أن عدد المؤمنين الإنسانيين في هذه الحالة سينعدم.
4. الوتر الحساس الرابع : الشهوات و الرغبات الجنسية
لنفترض أن محمد رسول الإسلام، كانت له مصلحةٌ و منفعة بتحريم الزنا على قومه، - طبعًا بعد إفتراضنا أن محمد هو صاحب الكلام الموجود في كتاب القرآن - و بعدها توفي محمد، و من ثم بقي الحال هكذا، و عايش المجتمع كبتًا جنسيا إلى اليوم، ثم إستغل رجال الدين ذلك الكبت المنتشر، لتجنيد الإرهابيين، خاصةً و أن القرآن ضمن مكافآة جنسية ضخمة للمجاهدين (حور العين)
لما لا ؟
فالحال أن الإرهاب يخدم مصالحهم (رجال دين) ففي النهاية هم أتباع الحاكم ..
الشخص المثقف و القارىء لن ينخدع بسهولة، و سوف يقر أنه لا يمكن أن يطلب خالقٌ عظيم ك"الله" من عباده قتل من لا يؤمنون به، ثم يكافأهم ب"الجنس" في الجنّة !! المثقف سيرى أن هذا الأمر هراء ، و لن يقدم على الجهاد ..
أما الشخص الجاهل، المهمش، الغارق في الكبت الجنسي الذي يعايشه المجتمع، طبعًا سيفرح و سيهتز كيانه عند مشاهدته لرجال الدين و هم يعرضون المكافأة الأخروية لكل من يجاهد في سبيل "الله" .. ففي النهاية هو شخصٌ جاهل، متسرع، لا عقل له .. سيلجأ بسرعة إلى ما يطلبه منه رجال الدين، الذين هم يتكلمون بإسم الله، مستدلين بآيات من كتاب الله، داعين إلى الجهاد في سبيل الله ..
فكيف يرفض هذا الجاهل عرض رجال الدين، خاصةً بعد سماعه وصف حور العين، الوصف الذي سيخاطب شهواته و أعضاءه التناسلية، لا عقله و المنطق؟؟؟
5. الوتر الحساس الخامس و هو الأهم : العقل اللا واعي
ينشأ المؤمن في طفولته مُحاطًا بعائلته المؤمنة، في دفىءٍ عائلي مستقر ...
صوت القرآن يتدفق من المذياع في المطبخ، و صوت الآذان قادمٌ من الجامع في الحي، و مشهد الأب و هو يستعد للذهاب إلى المسجد، و صوت الأم الحنون و هي تدعو الله حتى يوفق إبنها البكر ...
كل تلك المشاهد و الصور، كل تلك الأصوات و الرسائل الحسّية المسموعة و المقروئة و المرأية، كفيلةٌ، بأن تجنَّد مؤمنا يدافع على دين والديه بإستماتة، فهو يكبر و يكبر و يكبر، ثم ينسى ذكريات الطفولة، لكن ما الغريب في الأمر؟
هو أن العقل اللا واعي الموجود فينا لا ينسى تلك الذكريات، و لا يمكن لذاكرتنا أن تحاول إختراق قاعدة بيانات العقل الباطن التي تحفظ الذكريات الأولى، و هو الأمر الكفيل بأن يعتقد المؤمن ، عند دفاعه عن دين أبويه، أن إيمانه بذلك الدين أمرٌ فطري وُلد معه، و ليس أمرًا مكتسبًا، حتى أنه عندما يُواجه بسؤال "لو وٌُلدتَ في الهند مثلا، هل كنت ستكون مسلمًا؟"
و طبعًا الإجابة ستكون "لن أكون مسلمًا، لأن طقوس الإسلام أمور مكتسبة، لكن الإيمان بالله أمرٌ فطري" .. حسب إعتقاده
هكذا يعتقد، جاهلا لأن مصير إيمانه، و قصةَ إيمانه، تعود إلى ملكةٍ يجهلها الكثيرون فينا، و هي العقل الباطن أو العقل اللا واعي ...
خلاصةُ الأمر ، ماذا لو تعاملنا مع المسألة على أننا مخدعون، نتوحد كلّنا ضد رجال الدين و كل السلط الدينية الديكتاتورية ؟
ماذا لو تعلمنا من الماضي، من سياسة الكنسية التي أتبعت في القرون الوسطى في أوروبَا، عندما كانت تستعمل الدين للسيطرة على الناس ؟
ماذا لو تذكرنا عدد المفكرين الذين أُضطهدوا لأنهم عارضوا الدين، و لأنهم عددوا مظالمه ؟
ماذا لو أعطينا أمرًا فرصة، و جرَّبنا التعامل مع المسألة بحذر، بعقل، بمنطق، مستغنين على مشاعرنا تجاه المسمى بالقرآن، و تجاه المسمى بمحمد ؟
ماذا لو أن حبَّنا لمحمد و علاقتنا بمحمد هي مجرد خدعة أيضًا؟
ماذا لو أن هذا المحمد كان قاطع طريق و قاتل و مغتصب، و أن كلَّ ما درسناه و تعلمناه منه ليس سوى سيرة ذاتية تلاعب بها رجال الدين و المؤرخون الفاسدون ؟
لأن الدين يخدم مصالحهم، و إستمرارية الدين تعني إستمراريتهم، و زواله يعني زوالهم.
عددت لكم في هذا المقال الأوتار الحساسةً التي يستغلها الدين بدرجة أولى و رجال الدين بدرجة ثانية في الأفراد و المجتمع
...
1. الوتر الحساس الأول : الرغبة في الخلود
إخوتي، الدين ، على عكس الفلسفة، و علم النفس، و علم الإجتماع، هو كيان يخاطب أمور ضعيفة و حسّاسةً فينا.
مثلا، هل كنَّا سنؤمن لولا أنَّ الدين لا يوفِّرُ لنا أمورًا في صالحنا؟ طبعا لا. بمعنىً أوضح، لو لم يكن الدين يضمن لنَا حياةً بعد الموت، أي إحتمال خلودنا، في مكانٍ ما، بعد تلبيتنا لبعض الشروط التي يضعها، هو إحتمال سائد حتى و لو كان ضعيفًا.
رغبةُ الخلود هي رغبةٌ فطرية موجودةٌ في كلِّ إنسان، فالحال أننا نخاف الموت كثيرًا، فلحظاتُ ما قبل الموت موحشةٌ، حتى أننا أحيانًا نخاف التفكير فيها.
هذا سبب أول يجعل الكثيرين مؤمنين
2. الوتر الحسّاس الثاني : مشاعر الظلم و الحزن و الرغبة في الأخذ بالثأر
كما خاطب الدين، وترنا الحساس المتعلق بالرغبة في التخليد، خاطب أمرًا آخر غريزي و عاطفي فينا و هو رغبتنا في أن يُعاقب من يظلمنا، و أن يعذَّب أشدَّ عقاب، حتى يستحق الأمر عناءنا، و ذرفنا للدموع.
الدين يضمن للفرد أن كلَّ من سيؤذيه سيُحاسب في الآخرة، و هذا بحدِّ ذاته خبرٌ مفرح، فكيف للمؤمن اليوم، أن يتخلى عن الدين، و هو سبيله الوحيد للخلاص، و هو الذي يضمن عقوبةً أخروية، لهؤلاء الذين لم يعاقبوا في الدنيا؟؟
3. الوتر الحساس الثالث : الإنسان لا يقوم بشيء دون مقابل
(ما فمّاش قطّوس يصطاد لربي)
هو مثلٌ تونسي، بمعنى : لا يوجد أحد يقوم بشيء دون مقابل
هو مثلٌ يوّضح كلَّ شيء، و يمسح الضباب عن كلَّ ما هو غير واضح، في طريقة تعامل البشر مع بعضهم ...
كيف يتخلى المؤمن اليوم عن الدين، و هو الذي يضمن له مكافأة بعد الموت ؟
كيف يتخلى المؤمن عن الدين، و هو الذي يكافئه إذا ما أطعم مسكينا، أو ساعد جارًا، أو صنع مجدا؟
لنفترض أن الدين لم يحدد مكافأةً لهؤلاء الذين يقومون بأعمال خيرية و صالحة، برأيكم هل سنجد مؤمنًا واحدًا يقوم بأعمال إنسانية، و هو يعلم يقينًا أنه إذا ساعد الناس أو لم يساعد، فهو لن يأخذ مكافأته في كلتا الحالتين؟
شخصيًا أعتقد أن عدد المؤمنين الإنسانيين في هذه الحالة سينعدم.
4. الوتر الحساس الرابع : الشهوات و الرغبات الجنسية
لنفترض أن محمد رسول الإسلام، كانت له مصلحةٌ و منفعة بتحريم الزنا على قومه، - طبعًا بعد إفتراضنا أن محمد هو صاحب الكلام الموجود في كتاب القرآن - و بعدها توفي محمد، و من ثم بقي الحال هكذا، و عايش المجتمع كبتًا جنسيا إلى اليوم، ثم إستغل رجال الدين ذلك الكبت المنتشر، لتجنيد الإرهابيين، خاصةً و أن القرآن ضمن مكافآة جنسية ضخمة للمجاهدين (حور العين)
لما لا ؟
فالحال أن الإرهاب يخدم مصالحهم (رجال دين) ففي النهاية هم أتباع الحاكم ..
الشخص المثقف و القارىء لن ينخدع بسهولة، و سوف يقر أنه لا يمكن أن يطلب خالقٌ عظيم ك"الله" من عباده قتل من لا يؤمنون به، ثم يكافأهم ب"الجنس" في الجنّة !! المثقف سيرى أن هذا الأمر هراء ، و لن يقدم على الجهاد ..
أما الشخص الجاهل، المهمش، الغارق في الكبت الجنسي الذي يعايشه المجتمع، طبعًا سيفرح و سيهتز كيانه عند مشاهدته لرجال الدين و هم يعرضون المكافأة الأخروية لكل من يجاهد في سبيل "الله" .. ففي النهاية هو شخصٌ جاهل، متسرع، لا عقل له .. سيلجأ بسرعة إلى ما يطلبه منه رجال الدين، الذين هم يتكلمون بإسم الله، مستدلين بآيات من كتاب الله، داعين إلى الجهاد في سبيل الله ..
فكيف يرفض هذا الجاهل عرض رجال الدين، خاصةً بعد سماعه وصف حور العين، الوصف الذي سيخاطب شهواته و أعضاءه التناسلية، لا عقله و المنطق؟؟؟
5. الوتر الحساس الخامس و هو الأهم : العقل اللا واعي
ينشأ المؤمن في طفولته مُحاطًا بعائلته المؤمنة، في دفىءٍ عائلي مستقر ...
صوت القرآن يتدفق من المذياع في المطبخ، و صوت الآذان قادمٌ من الجامع في الحي، و مشهد الأب و هو يستعد للذهاب إلى المسجد، و صوت الأم الحنون و هي تدعو الله حتى يوفق إبنها البكر ...
كل تلك المشاهد و الصور، كل تلك الأصوات و الرسائل الحسّية المسموعة و المقروئة و المرأية، كفيلةٌ، بأن تجنَّد مؤمنا يدافع على دين والديه بإستماتة، فهو يكبر و يكبر و يكبر، ثم ينسى ذكريات الطفولة، لكن ما الغريب في الأمر؟
هو أن العقل اللا واعي الموجود فينا لا ينسى تلك الذكريات، و لا يمكن لذاكرتنا أن تحاول إختراق قاعدة بيانات العقل الباطن التي تحفظ الذكريات الأولى، و هو الأمر الكفيل بأن يعتقد المؤمن ، عند دفاعه عن دين أبويه، أن إيمانه بذلك الدين أمرٌ فطري وُلد معه، و ليس أمرًا مكتسبًا، حتى أنه عندما يُواجه بسؤال "لو وٌُلدتَ في الهند مثلا، هل كنت ستكون مسلمًا؟"
و طبعًا الإجابة ستكون "لن أكون مسلمًا، لأن طقوس الإسلام أمور مكتسبة، لكن الإيمان بالله أمرٌ فطري" .. حسب إعتقاده
هكذا يعتقد، جاهلا لأن مصير إيمانه، و قصةَ إيمانه، تعود إلى ملكةٍ يجهلها الكثيرون فينا، و هي العقل الباطن أو العقل اللا واعي ...
خلاصةُ الأمر ، ماذا لو تعاملنا مع المسألة على أننا مخدعون، نتوحد كلّنا ضد رجال الدين و كل السلط الدينية الديكتاتورية ؟
ماذا لو تعلمنا من الماضي، من سياسة الكنسية التي أتبعت في القرون الوسطى في أوروبَا، عندما كانت تستعمل الدين للسيطرة على الناس ؟
ماذا لو تذكرنا عدد المفكرين الذين أُضطهدوا لأنهم عارضوا الدين، و لأنهم عددوا مظالمه ؟
ماذا لو أعطينا أمرًا فرصة، و جرَّبنا التعامل مع المسألة بحذر، بعقل، بمنطق، مستغنين على مشاعرنا تجاه المسمى بالقرآن، و تجاه المسمى بمحمد ؟
ماذا لو أن حبَّنا لمحمد و علاقتنا بمحمد هي مجرد خدعة أيضًا؟
ماذا لو أن هذا المحمد كان قاطع طريق و قاتل و مغتصب، و أن كلَّ ما درسناه و تعلمناه منه ليس سوى سيرة ذاتية تلاعب بها رجال الدين و المؤرخون الفاسدون ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق